حرٌة أنا بكَ...أحلق معكَ...خارج محبرة شوقي...
جُد بي إلى جناحيك...
إلى سرب العمرِ البعيدِ..
وسافر بي...
فوق بياض السحاب...
خارج سواد حزني..
وكفن أحلامي....
غرد بعيدا بي...
عن برود الأمكنة...
لاتسدل الستار...
فأنا أدمنت الدوار..
ببحرك الغدار.......




الصورة بعدسة المصور ..أحمد الطوقي...... 

فكيف سأحمل شوقي إليكِ ؟..وشوقي بحـــار ..


كيف سـأنقـش بوحي لديكِ ؟ ..وكلــي نِثــــار ....




.....................................................




 كيف اتعثر بك؟وكل طرقاتي منك إليك....


 .............................................




 وتخجل أوردتي من ضياك ..وتنساب شوقاً بديلاً لديك
.......................................................


 وينحني ضوء فمك وترتعش الحروف..برضاب قبلتك الأولي....


 ............................................................


 وتنبع من مقلتيك الشموس ..ويقتات من وجنتيكِ القمر............


.............................................................................
 وآتيك ركضا علي الهدب....واقتات الحنين من عينيك.....




 وأنفاسك العطر حتى الخشوع ..وتلهو السماء على راحتيكِ...
 ........................................................




 رتّب ما بقي منك.ومني...
وتأهب لرحلة عمر جديد......

َسأبقي ...
و أبقَى لأنِّي ..


و يَسْكنُ صوتي الحلم....
و أحْيا : كَحُزنِي ......
وَحيدة....
وَ تَسألُ كُل المسافاتِ عَني......
و يحكُون عَني ..
تُرى .. مَاذا يا تُرى يَحكُون عني ......
وَ أبقى ....
غيمتكُ الراحلة منكَ إليكَ......

أُلمْلمُ بأَشلاءِ نبْضي ..
عثَراتِ حبٍّ ...مضي..


ينكًسرُ به حنيني...


وتتعثَّر بِذكرَى شوقٍ سجَر...


قدْ كانت لعُمْرٍ هجَر...


مُذْ كنَّا وَ كانَ القمَر...

خفقَانِ ....همسات..انتصار..انكسار..

أنْ سنغدو كمَا الوردِ .. كمَا الشجَر..

نفَسٌ منَ الأعمَاقِ حتى الوتَر ...

شهد رضاب ثمل...

ُحلم ..هل سيكتملُ

بَسطتُ لكَ كفّي..
لا ....لـتقرأهُ...
بل لـ تكتبُ في راحتهِ...
ما شئت من النبوءاتِ ....والكلماتِ..والأحلامِ....
وتَرسمُ فيها...تعثُرنا...وخُطيْ مكبلةبالشوقِ..

قرابين هوي...غيمة جوي...
فمددت يدكَ بطعنةِ هجر ِ موغلة ...
سادرة بالألمِ....

أكسّر بالشوق مصابيح عينيك.......


و أكتم حيرتي......


أحلم بأن يديّ نهاران.......تبدد عتمة قلبي..
وأمضي .......
أريد....
فأس لأهدم معبد حبك..
ونهر جارٍٍ لأغتسل من اثم حبك...


وأفتت جدار الوقت والمسافة....

ككسرة شوق تنزوي...
تأخذني من لهفتي..
لضياعي وانهزامي..
أمام نظرة منهما.............. 

ستغدو اليوم مُلْكاً لقلبي و وَجْدي..
و عيناكَ لن ترى بعد اليوم غيري...
أنينُك سينْطقُ بصمتٍ كلّ ما يجري
حبيبي...
عذاباتُكِ ترسو في جدولٍ أنتِ لهُ نهري.
ياجٌرحي ونزفي..
يانبضا أفترشه بشوقي...


سأترُك نزيفَ الشوقِ معتّقٌ في سرّي...في جهري...
من يدري.. ؟
قد تُكشَفُ نجْوايَ في ظلْمةِ الدّهرِ...
و يَنْتشِي الفؤادُ من لوعة الهجرِ

أزيح الشمس قليلا...
لأري ضوئك القادم من بعيد..
واسمع حفيف خطواتك..
قادمة من بعيد...
فانثر الشوق..
بين جنبات قلبي..
وأضئ العتمة بالنور....

َسأبقي ...
و أبقَى لأنِّي ..


و يَسْكنُ صوتي الحلم....
و أحْيا : كَحُزنِي ......
وَحيدة....
وَ تَسألُ كُل المسافاتِ عَني......
و يحكُون عَني ..
تُرى .. مَاذا يا تُرى يَحكُون عني ......
وَ أبقى ....
غيمتكُ الراحلة منكَ إليكَ......

افترشتٌ النبضَ ........
لتُكمِلَ ما بقيَ من جذوةِ الحبّ..
فوجدتْهُ رثَّاً من عتْقِ الانتظار...
حاولتْ تدثيره بأشواقٍ مضتْ....

فكانتْ هي الأخرى تحتاجُ إلى دِثار.......

وقعتْ في حيرة
أيّهما تحنُو وَ تهْدُرْ وتضيع بين الطرقات...
أَنبضٌ صَريْعٌ من عشْقٍ زُعافْ....
أمْ شوقٌ ملَّ نظرةٍ وَ حِيَرْ ....

وَ بعـدُ .. تَهمسُ شَفتاك
مَـزِّق صُوركَ أنت ، وَ ارحَل لتَعطشَ أنتَ ..
لِتكتشِفَ أنَّ هُناك عَلى حَافة نَهْر جارِ
قَلبـًا أكثرَ بَوحـًا ، وَ عَيْنينِ تعشقك أكثر...

نهرُكُ لا يُمحَى إلا بنَهْر ..
ذنبكٌ لا يغتفر.....
فاترُك الألوَان ، وَ لوحَة الرسْمِ لعَاصِفَــة ..
أخري ....
تعيد البقايا ...وترسم زوايا...
أخري لحلمي...
العابث بك......
الثائر باسمك..

سَمِّه من تُحب
و احلُم بلقــاء ..
من يُحب ينتظر حتى أول النص .. حتى آخر العمر .. ..
هو ظل ....
وسؤال بدون جواب..........

علي أسنة رماح الشوق...
يـرتجف القلبٌ ألماً...
يداري جرحه بجرحِ أكبر...
يدفن حلمه..
بمقبرته...
ويرحل..
تاركا ورائه خيبة أخري...وأخري..
ونصل سكين لامع..
ينحر ماتبقي من الشوق..
كيف لي أن أن أنطق اسمك ..
دون أن يحترق لساني...علمني...
كيف أشفي منك؟..
سأشرب اليوم نخب رحيلك...
هل لي أن أٌشفي؟؟؟؟

وفجأة ..
أبصرت شئ........
أني كنت أرسم أحلامي لرجل أعمى.....
وكنت.أوهب مشاعري لرجل أصم...
وأكتب أشواقي لرجل أمي...

فِي عَينَيْك وَطنٌ يُغرِي دٌونَ سِوَاهُ بالشَّهَادَة .


و مَا يَبقَى لِي إلا....
لَهفَةُ البِدايات ..
وَ لِي وَجَعُ انتظار مَن يأتِي


و لا يَأتِي !

ذات يــوم ....
التقينا...بنبض دافئ..
وافترقنا...
بنبض شــاحب.........
وأطياف أنكسـار....
وتشردت كالضــوء أحلامي.......
ولم يعد لي..
بعدالرحيل
سوى منفي أحرفي ...
وغبار شوق...

همسُ الحرْف هزَّ شَجَناً كامناً في الأشْواق....
خُيَّلَ إليَّ أنَّه سيَمضِي مُرورَ العُشَّاق...
يُلقِي التَّحيَّةَ على نبضِ الفُراق....
لكنَّ نَفْح كلماتكــ لوَّنَ بياضَ الأورَاق...
وَ زيَّنَ عرشَ وتَدٍ في القلبِ مُشتاق ...

كنت فى احضان الراهب وهو يتبتل .......
ينظر فى جمال عينيك..ويترنم..


نسى الراهب القحط والمطر والدعاء ......ومضي يتلو ترانيم الهوي ..
فوهبتني سر الحياة مقدسا..
لم يمسسه بشر..
قلب أخضر يمد يدا..
ويد أخري تمتد بالهجر..
معلنة..
ظلام ليل الهوي...

كنت المنكفئة على حافةِ الحلم.......
وأيقظتني ..
بصرخة هجر..قاتلة..
فقتلتني.......

إنّ كُل ما اشتَهيه حَقاً ...
هو لذة الاعتراف الأول..
و...
ٌقبلتك الأولي......

أنحرها...
تلك القابعة بصدرك..
المسكونة بحلمك..
الموجوعة بك..
وانحر معها كل نبضة لك.

كيف أقلم شراسة هذا الشوق
ليصير رقيقاً كعدسة عين
مغموراً بماء الحب.....

ثَغْرٌ .. وَ خَدٌّ .. وَ لَمْسَة مٌشتهاة....
رَعْشَةٌ بيْنَ النَّوَايَا أَشْلاؤُهَا...
يَا قَلْبُ هَيِّئْ رَحِيلاً ...
فَليْسَ لَكَ بَعْدَ اليَوْمِ مِنْ وُجُوْم
غَابَ النَّبْضُ ...
للهَوَى بَكَتْ نحِيْبَاً سَمَاؤه...
جَارٍ عَلَى الصَّبْرِ أَنْ لَسْتَ مُنْصِفَاً رَجَاؤُهَ...
فَخُذْ بِلَوْعَةِ الفُرَاقِ نَشْوَى دُعَائي.
جُنُوْنٌ مِنَ وَلَهِ الوَسَنِ ....
وَ أنِيْنٌ البُعْدِ يَقْتُلُهُ صَمْتَاً ....

ذوَّبَ فِي صَوتِه.. ღ
كُـل الحَنيـنِ وَ ذَاب ..


يا ضَوعَـةَ البُعـد ..
يَا هـوىً .. ليتـهُ ما كَـان ..
وَ يَا هـوىً .. ليتـهُ لم يَغـب ..
ُأحبك أنت...

ربما ما زلتُ أحبك...


فما زلتُ حين أطالع أحرفك..


أطلق شهقة الدهشة الأولى التي زفرتها يوم شاهدتك المرة


الأولى .

كنت أقيم علاقتي مع الكلمات...

وفي محبرة سوادك الجميل..

اغمس روحي وأكتب لك...

وكنت أول من يقرأ نزيف أيامي...

وبغتة...

أخذوني من أحضانك...

منعوا عني حبري...
ورحلوا......