الجمعة، 7 سبتمبر 2012

 
الساعة الرابعة بعدَ مُنتَصَفِ الجَوى
سئمتُ الوَحْشَة
شَبَّ الشَوقُ قسراً
أطفأتُ قنديل الوُعودِ فوقَ رأسي
و
داعبَني الأسى ..

تحملُكَ الغُيـــوم
وأنتَ تصوّمُني عَلى سَريرِ صَوتكَ وَلا أراكْ
لا أراكْ ..!

لا تَجيء ..
سـ يستعصي علَيَّ من بعدِ لُقيانا أن أفكّرَ بالفِراق ..

لا لا تَجيء ..
أتوجَّسُ أن أنساني بيني وبينكَ
وأفشَل في صَبري وأسمَح لـ جُنوحكَ
يلتهمُ جُنونَ هَذياني
إني أخاف .. أن تغويني بـ حنوِّكَ
فأراني مطوّقة ً بـ عَجزي وضَعفِ عصياني
أنهارُ عُمقاً
أنـّـاتُ وَهمٍ تغذّى عَلى غُرورِ ذبولكَ ..!!

أمامي أنتَ ,, مَمنوعٌ من الصَرفِ والصَمْت
أفضَحُ فيكَ ظمأ شَهيق اللَيل
النائم خَلفَ بابي
تدوسهُ المارّة من كلّ فجٍّ
وغيابكَ يرميني وَرائه
يُكبّل جوعي فيكَ
وأنا أفكِّرُ كيف سأبدو عاريةَ الأيام
فأسلّم لكَ فَيضي !

لاا تَجيء ..
أخبرتُكَ ..
وأنا أكذب, وأبتهلُ في سرّي أن تَجيء ..
إن لم تُداهمني, لن أواصلَ عصيانَ غنائي
وأصلب آخرَ قصيدةٍ عانَقتكَ فيها
وأزفّ الحِدادَ على صَوتي !

كحّلني بـ رِمشِكَ
سرِّح انعتاقي عَلى كفَّيك
ضفِّر خصلاتي لحناً ليلياً
وشقَّ سَحاب البُعدِ الكافرِ نَحوي

أو كلاّ
سآتيكَ أنا
أمزّق الطَريق وَلهانة ً بـ نارِ خُطاي
أنحرُ القَهر العَظيمِ
أذبحُ المَسافات المكتظّة بينَنا .. والبَحْر ..

أشتَمُّكَ .. مُنهَكاً وخَمرُ الدَمعِ فيك
وَلَعاً ناعماً أقطفهُ من عُنقكَ
لذيذاً .. مُحرّمْ ..

أأبكي ..؟؟

هل سأكتفي بـ ضمِّ شفتَيكَ كَي يفتر الحُزنِ

هل سأكتفي ..

التعليقات

تحميل ... جاري تسجيل الدخول ...
  • مسجل دخولك باسم
لا توجد تعليقات حتى الآن ! كن أول من يرسل تعليقه !

إرسال تعليق جديد

Comments by